البداية والنهاية/الجزء السادس/قصة جابر ودين أبيه وتكثيره عليه السلام التمر
قصة جابر ودين أبيه وتكثيره عليه السلام التمر
قال البخاري في دلائل النبوة: حدثنا أبو نعيم، ثنا زكريا، حدثني عامر، حدثني جابر أن أباه توفي وعليه دين، فأتيت النبي ﷺ فقلت: إن أبي ترك عليه دينا وليس عندي إلا ما يخرج نخله، ولا يبلغ ما يخرج سنين ما عليه، فانطلق معي لكيلا يفحش علي الغرماء، فمشى حول بيدر من بيادر التمر فدعا ثم آخر، ثم جلس عليه فقال: « إنزعوه » فأوفاهم الذي لهم، وبقي مثل ما أعطاهم.
هكذا رواه هنا مختصرا، وقد أسنده من طرق عن عامر بن شراحيل الشعبي عن جابر به.
وهذا الحديث قد روي من طرق متعددة عن جابر بألفاظ كثيرة، وحاصلها أنه ببركة رسول الله ﷺ ودعائه له، ومشيه في حائطه، وجلوسه على تمره، وفى الله دين أبيه وكان قد قتل بأحد، وجابر كان لا يرجوه وفاءه في ذلك العام ولا ما بعده، ومع هذا فضل له من التمر أكثر فوق ما كان يؤمله ويرجوه، ولله الحمد والمنة.