البداية والنهاية/الجزء العاشر/إسماعيل بن محمد
ابن يزيد بن ربيعة، أبو هاشم الحميري، الملقب: بالسيد، كان من الشعراء المشهورين المبرزين فيه، ولكنه كان رافضيا خبيثا، وشيعيا غثيثا، وكان ممن يشرب الخمر ويقول بالرجعة - أي: بالدور -.
قال يوما لرجل: أقرضني دينارا ولك عندي مائة دينار إذا رجعنا إلى الدنيا.
فقال له الرجل: إني أخشى أن تعود كلبا أو خنزيرا فيذهب ديناري.
وكان قبحه الله يسب الصحابة في شعره.
قال الأصمعي: ولولا ذلك ما قدمت عليه أحدا في طبقته، ولا سيما الشيخين وابنيهما.
وقد أورد ابن الجوزي شيئا من شعره في ذلك كرهت أن أذكره لبشاعته وشناعته، وقد أسود وجهه عند الموت وأصابه كرب شديد جدا.
ولما مات لم يدفنوه لسبه الصحابة رضي الله عنهم.
وفيها توفي:
حماد بن زيد، أحد أئمة الحديث.
وخالد بن عبد الله، أحد الصلحاء، كان من سادات المسلمين، اشترى نفسه من الله أربع مرات.
ومالك بن أنس الإمام، والهقل بن زياد، صاحب الأوزاعي، وأبو الأحوص.
وكلهم قد ذكرناهم في التكميل.