البداية والنهاية/الجزء العاشر/هاشم بن بشير بن أبي حازم
هاشم بن بشير بن أبي حازم
القاسم بن دينار، أبو معاوية السلمي الواسطي، كان أبوه طباخا للحجاج بن يوسف الثقفي، ثم كان بعد ذلك يبيع الكوامخ، وكان يمنع ابنه من طلب العلم ليساعده على شغله، فأبى إلا أن يسمع الحديث.
فاتفق أن هاشما مرض فجاءه أبو شيبة قاضي واسط عائدا له ومعه خلق من الناس، فلما رآه بشير فرح بذلك وقال: يا بني ! أبلغ من أمرك أن جاء القاضي إلى منزلي؟ لا أمنعك بعد هذا اليوم من طلب الحديث.
كان هاشم من سادات العلماء، وحدث عنه: مالك، وشعبة، والثوري، وأحمد بن حنبل، وخلق غير هؤلاء.
وكان من الصلحاء العباد، ومكث يصلي الصبح بوضوء العشاء قبل أن يموت بعشر سنين.