البداية والنهاية/الجزء العاشر/جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك



جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك


أبو الفضل البرمكي، الوزير ابن الوزير، ولاه الرشيد الشام وغيرها من البلاد، وبعثه إلى دمشق لما ثارت الفتنة العشيران بحوران بين قيس ويمن، وكان ذلك أول نار ظهرت بين قيس ويمن في بلاد الإسلام، كان خامدا من زمن الجاهلية فأثاروه في هذا الأوان، فلما قدم جعفر بجيشه خمدت الشرور وظهر السرور، وقيلت في ذلك أشعار حسان، قد ذكر ذلك ابن عساكر في ترجمة جعفر من تاريخه، منها:

لقد أوقدت في الشام نيران فتنة * فهذا أوان الشام تخمد نارها

إذا جاش سوج البحر من آل برمك * عليها خبت شهبانها وشرارها

رماها أمير المؤمنين بجعفر * وفيه تلافى صدعها وانجبارها

هو الملك المأمول للبر والتقى * وصولاته لا يستطاع خطارها

وهي قصيدة طويلة، وكانت له فصاحة وبلاغة، وذكاء وكرم زائد، كان أبوه قد ضمه إلى القاضي أبي يوسف فتفقه عليه، وصار له اختصاص بالرشيد، وقد وقع ليلة بحضرة الرشيد زيادة على ألف توقيع، ولم يخرج في شيء منها عن موجب الفقه.

وقد روى الحديث عن أبيه، عن عبد الحميد الكاتب، عن عبد الملك بن مروان كاتب عثمان، عن زيد بن ثابت كاتب الوحي، قال: قال رسول الله : «إذا كتبت بسم الله الرحمن الرحيم فبيِّن السين فيه».

رواه الخطيب وابن عساكر، من طريق أبي القاسم الكعبي المتكلم، واسمه: عبد الله بن أحمد البلخي - وقد كان كاتبا لمحمد بن زيد -، عن أبيه، عن عبد الله بن طاهر بن الحسين بن زريق، عن الفضل بن سهل ذي الرياستين، عن جعفر بن يحيى، به.

وقال عمرو بن بحر الجاحظ: قال جعفر للرشيد: يا أمير المؤمنين ! قال لي أبي يحيى: إذا أقبلت الدنيا عليك فأعط، وإذا أدبرت فأعط، فإنها لا تبقى، وأنشدني أبي:

لا تبخلن لدنيا وهي مقبلة * فليس ينقصها التبذير والسرف

فإن تولَّت فأحرى أن تجود بها * فالحمد منها إذا ما أدبرت خلف

قال الخطيب: ولقد كان جعفر من علوِّ القدر ونفاذ الأمر وعظم المحل وجلالة المنزلة عند الرشيد على حالة انفرد بها، ولم يشاركه فيها أحد.

وكان سمح الأخلاق، طلق الوجه، ظاهر البشر.

أما جوده وسخاؤه وبذله وعطاؤه فأشهر من أن يذكر.

وكان أيضا من ذوي الفصاحة والمذكورين بالبلاغة.

وروى ابن عساكر، عن مهذب حاجب العباس بن محمد صاحب قطيعة العباس والعباسية: أنه أصابته فاقة وضائقة، وكان عليه ديون، فألح عليه المطالبون وعنده سفط فيه جواهر شراؤه عليه ألف ألف، فأتى به جعفرا فعرضه عليه وأخبره بما هو عليه من الثمن، وأخبره بإلحاح المطالبين بديونهم، وأنه لم يبق له سوى هذا السفط.

فقال: قد اشتريته منك بألف ألف، ثم أقبضه المال وقبض السفط منه، وكان ذلك ليلا.

ثم أمر من ذهب بالمال إلى منزله وأجلسه معه في السمر تلك الليلة، فلما رجع إلى منزله إذا السفط قد سبقه إلى منزله أيضا.

قال: فلما أصبحت غدوت إلى جعفر لأتشكر له فوجدته مع أخيه الفضل على باب الرشيد يستأذنان عليه، فقال له جعفر: إني قد ذكرت أمرك للفضل، وقد أمر لك بألف ألف، وما أظنها إلا قد سبقتك إلى منزلك، وسأفاوض فيك أمير المؤمنين.

فلما دخل ذكر له أمره وما لحقه من الديون فأمر له بثلاثمائة ألف دينار.

وكان جعفر ليلة في سمره عند بعض أصحابه، فجاءت الخنفساء فركبت ثياب الرجل فألقاها عنه جعفر، وقال: إن الناس يقولون: من قصدته الخنفساء يبشر بمال يصيبه، فأمر له جعفر بألف دينار.

ثم عادت الخنفساء، فرجعت إلى الرجل فأمر له بألف دينار أخرى.

وحج مرة مع الرشيد فلما كانوا بالمدينة قال لرجل من أصحابه: انظر جارية اشتريها تكون فائقة في الجمال والغناء والدعابة، ففتش الرجل فوجد جارية على النعت فطلب سيدها فيها مالا كثيرا على أن يراها جعفر، فذهب جعفر إلى منزل سيدها فلما رآها أعجب بها، فلما غنته أعجبته أكثر، فساومه صاحبها فيها.

فقال له جعفر: قد أحضرنا مالا فإن أعجبك وإلا زدناك.

فقال لها سيدها: إني كنت في نعمة وكنت عندي في غاية السرور، وإنه قد انقبض علي حالي، وإني قد أحببت أن أبيعك لهذا الملك، لكي تكوني عنده كما كنت عندي.

فقالت له الجارية: والله يا سيدي لو ملكت منك كما ملكت مني لم أبعك بالدنيا وما فيها، وأين ما كنت عاهدتني أن لا تبيعني ولا تأكل من ثمني.

فقال سيدها لجعفر وأصحابه: أشهدكم أنها حرة لوجه الله، وأني قد تزوجتها.

فلما قال ذلك نهض جعفر وقام أصحابه وأمروا الحمال أن يحمل المال.

فقال جعفر: والله لا يتبعني.

وقال للرجل: قد ملكتك هذا المال فأنفقه على أهلك، وذهب وتركه.

هذا وقد كان يبخل بالنسبة إلى أخيه الفضل، إلا أن الفضل كان أكثر منه مالا.

وروى ابن عساكر من طريق الدارقطني بسنده: أنه لما أصيب جعفر وجدوا له في جرة ألف دينار، زنة كل دينار مائة دينار، مكتوب على صفحة الدينار جعفر:

وأصفر من ضرب دار الملوك * يلوح على وجهه جعفر

يزيد على مائة واحدا * متى تعطه معسرا يوسر

وقال أحمد بن المعلى الرواية: كتبت عنان جارية الناطفي لجعفر تطلب منه أن يقول لأبيه يحيى أن يشير علي الرشيد بشرائها، وكتبت إليه هذه الأبيات من شعرها في جعفر:

يا لائمي جهلا ألا تقصر * من ذا علي حر الهوى يصبر

لا تلحني إذا شربت الهوى * صرفا فممزوج الهوى سكر

أحاط بي الحب فخلفي له * بحر وقدامي له أبحر

تخفق رايات الهوى بالردى * فوقي وحولي للهوى عسكر

سيَّان عندي في الهوى لائم * أقلَّ فيه والذي يكثر

أنت المصفى من بني برمك * يا جعفر الخيرات يا جعفر

لا يبلغ الواصف في وصفه * ما فيك من فضل ولا يعشر

من وفر المال لأغراضه * فجعفر أغراضه أوفر

ديباجة الملك على وجهه * وفي يديه العارض الممطر

سحت علينا منهما ديمة * ينهل منها الذهب الأحمر

لو مسحت كفاه جلمودة * نضر فيها الورق الأخضر

لا يستتم المجد إلا فتى * يصبر للبذل كما يصبر

يهتز تاج الملك من فوقه * فخرا ويزهى تحته المنبر

أشبهه البدر إذا ما بدا * أو غرة في وجهه يزهر

والله ما أدري أبدر الدجى * في وجهه أم وجهه أنور

يستمطر الزوار منك الندى * وأنت بالزوار تستبشر

وكتبت تحت أبياتها حاجتها، فركب من فوره إلى أبيه فأدخله على الخليفة فأشار عليه بشرائها فقال: لا ! والله لا أشتريها، وقد قال فيها الشعراء فأكثروا، واشتهر أمرها، وهي التي يقول فيها أبو نواس:

لا يشتريها إلا ابن زانية * أو قلطبان يكون من كانا

وعن ثمامة بن أشرس، قال: بت ليلة مع جعفر بن يحيى بن خالد، فانتبه من منامه يبكي مذعورا، فقلت: ما شأنك؟

قال: رأيت شيخا جاء فأخذ بعضادتي هذا الباب وقال:

كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا * أنيس ولم يسمر بمكة سامر

قال فأجبته:

بلى نحن كنا أهلها فأبادنا * صروف الليالي والجدود العواثر

قال ثمامة: فلما كانت الليلة القابلة قتله الرشيد ونصب رأسه على الجسر، ثم خرج الرشيد فنظر إليه فتأمله ثم أنشأ يقول:

تقاضاك دهرك ما أسلفا * وكدر عيشك بعد الصفا

فلا تعجبن فإن الزمان * رهين بتفريق ما ألفا

قال: فنظرت إلى جعفر وقلت: أما لئن أصبحت اليوم آية فلقد كنت في الكرم والجود غاية.

قال: فنظر إلي كأنه جمل صؤول ثم أنشأ يقول:

ما يعجب العالم من جعفر * ما عاينوه فبنا كانا

من جعفر أو من أبوه ومن * كانت بنو برمك لولانا

ثم حول وجه فرسه وانصرف.

وقد كان مقتل جعفر ليلة السبت مستهل صفر من سنة سبع وثمانين ومائة، وكان عمره سبعا وثلاثين سنة، ومكث وزيرا سبع عشرة سنة.

وقد دخلت عبادة أم جعفر على أناس في يوم عيد أضحى تستمنحهم جلد كبش تدفأ به، فسألوها عن ما كانت فيه من النعمة فقالت: لقد أصبحت في مثل هذا اليوم وإن على رأسي أربعمائة وصيفة، وأقول إن ابني جعفرا عاق لي.

وروى الخطيب البغدادي بإسناده: أن سفيان بن عيينة لما بلغه قتل الرشيد جعفرا وما أحل بالبرامكة، استقبل القبلة وقال: اللهم إن جعفرا كان قد كفاني مؤنة الدنيا فاكفه مؤنة الآخرة.

البداية والنهاية - الجزء العاشر
خلافة الوليد بن يزيد بن عبد الملك | محمد بن علي | وأما يحيى بن زيد | ثم دخلت سنة ست وعشرين ومائة فيها كان مقتل الوليد بن يزيد بن عبد الملك | مقتله وزوال دولته | قتل يزيد بن الوليد الناقص للوليد بن يزيد | خلافة يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان | يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان | خالد بن عبد الله بن يزيد | ثم دخلت سنة سبع وعشرين ومائة | ذكر دخول مروان الحمار دمشق وولايته الخلافة | ثم دخلت سنة ثمان وعشرين ومائة | ثم دخلت سنة تسع وعشرين ومائة | أول ظهور أبي مسلم الخراساني | مقتل ابن الكرماني | سنة ثلاثين ومائة | مقتل شيبان بن سلمة الحروري | ذكر دخول أبي حمزة الخارجي المدينة النبوية واستلائه عليها | ثم دخلت سنة إحدى وثلاثين ومائة | ثم دخلت سنة ثنتين وثلاثين ومائة | ذكر مقتل إبراهيم بن محمد الإمام | خلافة أبي العباس السفاح | مقتل مروان بن محمد بن مروان | صفة مقتل مروان | وهذا شيء من ترجمة مروان الحمار | ما ورد في انقضاء دولة بني أمية وابتداء بني العباس من الأخبار النبوية | استقرار أبي العباس السفاح واستقلاله بالخلافة وما اعتمده في أيامه من السيرة الحسنة | مروان بن محمد | وأبو سلمة حفص بن سليمان | ثم دخلت سنة ثلاث وثلاثين ومائة | ثم دخلت سنة أربع وثلاثين ومائة | ثم دخلت سنة خمس وثلاثين ومائة | ثم دخلت سنة ست وثلاثين ومائة | ترجمة أبي العباس السفاح أول خلفاء بني العباس | خلافة أبي جعفر المنصور | ثم دخلت سنة سبع وثلاثين ومائة | مهلك أبي مسلم الخراساني | ترجمة أبي مسلم الخراساني | ثم دخلت سنة ثمان وثلاثون ومائة | ثم دخلت سنة تسع وثلاثون ومائة | ثم دخلت سنة أربعين ومائة | ثم دخلت سنة إحدى وأربعون ومائة | ثم دخلت سنة ثنتين وأربعين ومائة | وعمرو بن عبيد القدري | ثم دخلت سنة ثلاث وأربعين ومائة | ثم دخلت سنة أربع وأربعين ومائة | محمد بن عبد الله العثماني | ثم دخلت سنة خمس وأربعين ومائة | فصل مقتل محمد بن عبد الله بن حسن | خروج إبراهيم بن عبد الله بن حسن | ذكر خروج إبراهيم بن عبد الله بن حسن بالبصرة | عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب | محمد عبد الله بن حسن | وعبد الله بن المقفع الكاتب المفوه | ثم دخلت سنة ست وأربعين ومائة | ما ورد في مدينة بغداد من الآثار وما فيها من الأخبار | فصل محاسن بغداد ومساويها وما روي في ذلك عن الأئمة | ثم دخلت سنة سبع وأربعين ومائة | وفي هذه السنة كان مهلك عبد الله بن علي عم المنصور | ثم دخلت سنة ثمان وأربعين ومائة | ثم دخلت سنة تسع وأربعين ومائة | وعيسى بن عمر أبو عمرو | ثم دخلت سنة خمسين ومائة من الهجرة | ذكر ترجمة الإمام أبي حنيفة | ثم دخلت سنة إحدى وخمسين ومائة | بناء الرصافة | ثم دخلت سنة ثنتين وخمسين ومائة | ثم دخلت سنة ثلاث وخمسون ومائة | ثم دخلت سنة أربع وخمسين ومائة | أشعب الطامع | وأبو عمرو بن العلاء | ثم دخلت سنة خمس وخمسين ومائة | بناء الرافقة وهي المدينة المشهورة | حماد الراوية | حماد بن عمر ابن يوسف بن كليب الكوفي | ثم دخلت سنة ست وخمسين ومائة | ثم دخلت سنة سبع وخمسين ومائة | شيء من ترجمة الأوزاعي رحمه الله | ثم دخلت سنة ثمان وخمسين ومائة | ترجمة المنصور | أولاد المنصور | خلافة المهدي بن المنصور | وزفر بن الهذيل | ثم دخلت سنة تسع وخمسون ومائة | ثم دخلت سنة ستين ومائة | البيعة لموسى الهادي | وشعبة بن الحجاج | ثم دخلت سنة إحدى وستين ومائة | وسفيان بن سعد بن مسروق الثوري | أبو دلامة | ثم دخلت سنة ثنتين وستين ومائة | إبراهيم بن أدهم | أبو سليمان داود بن نصير الطائي | ثم دخلت سنة ثلاث وستين ومائة | ثم دخلت سنة أربع وستين ومائة | ثم دخلت سنة خمس وستين ومائة | ثم دخلت سنة ست وستين ومائة | ثم دخلت سنة سبع وستين ومائة | بشار بن برد | ثم دخلت سنة ثمان وستين ومائة | ثم دخلت سنة تسع وستين ومائة | وهذه ترجمته المهدي بن المنصور | خلافة موسى الهادي بن المهدي | والربيع بن يونس | ثم دخلت سنة سبعين ومائة من الهجرة النبوية | وهذا ذكر شيء من ترجمة الهادي | خلافة هارون الرشيد بن المهدي | الخليل بن أحمد بن عمرو | ثم دخلت سنة إحدى وسبعين ومائة | ثم دخلت سنة ثنتين وسبعين ومائة | ثم دخلت سنة ثلاث وسبعين ومائة | غادر | ثم دخلت سنة أربع وسبعين ومائة من الهجرة | ثم دخلت سنة خمس وسبعين ومائة | شعوانة العابدة الزاهدة | الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي مولاهم | المنذر بن عبد الله بن المنذر | ثم دخلت سنة ست وسبعين ومائة | إبراهيم بن صالح | وإبراهيم بن هرمة | صالح بن بشير المري | ثم دخلت سنة سبع وسبعين ومائة | شريك بن عبد الله | ثم دخلت سنة ثمان وسبعين ومائة | ثم دخلت سنة تسع وسبعين ومائة | إسماعيل بن محمد | والإمام مالك | ثم دخلت سنة ثمانين ومائة | حسان بن أبي سنان | وعافية بن يزيد | سيبويه | عفيرة العابدة | مسلم بن خالد الزنجي | ثم دخلت سنة إحدى وثمانين ومائة | وعبد الله بن المبارك | ومفضل بن فضالة | ويعقوب التائب | ثم دخلت سنة ثنتين وثمانين ومائة | ومعن بن زائدة | القاضي أبو يوسف | يعقوب بن داوود بن طهمان | يزيد بن زريع | ثم دخلت سنة ثلاث وثمانين ومائة | أبو العباس، مولى بني عجل المذكر | وموسى بن جعفر | هاشم بن بشير بن أبي حازم | ويحيى بن زكريا | ويونس بن حبيب | ثم دخلت سنة أربع وثمانين ومائة | أحمد بن الرشيد | عبد الله بن مصعب | عبد الله بن عبد العزيز العمري | ومحمد بن يوسف بن معدان | ثم دخلت سنة خمس وثمانين ومائة | عبد الصمد بن علي ابن عبد الله بن عباس | محمد بن إبراهيم بن محمد | رابعة العدوية | ثم دخلت سنة ست وثمانين ومائة | سلم الخاسر الشاعر | العباس بن محمد | يقطين بن موسى | ثم دخلت سنة سبع وثمانين ومائة | جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك | حكاية غريبة | الفضيل بن عياض | وأبو شعيب البراثي | ثم دخلت سنة ثمان وثمانين ومائة | أبو إسحاق الفزاري | وإبراهيم الموصلي | ثم دخلت سنة تسع وثمانين ومائة | علي بن حمزة | محمد بن الحسن بن زفر | ثم دخلت سنة تسعين ومائة من الهجرة | أسد بن عمرو | وعبيدة بن حميد | يحيى بن خالد بن برمك | ثم دخلت سنة إحدى وتسعين ومائة | ثم دخلت سنة ثنتين وتسعين ومائة | إسماعيل بن جامع | بكر بن النطاح | بهلول المجنون | وعبد الله بن إدريس | صعصعة بن سلام | علي بن ظبيان | العباس بن الأحنف | عيسى بن جعفر بن أبي جعفر المنصور | الفضل بن يحيى | ومحمد بن أمية | ومنصور بن الزبرقان | يوسف بن القاضي أبي يوسف | ثم دخلت سنة ثلاث وتسعين ومائة | وفاة الرشيد | وهذه ترجمة الرشيد | ذكر زوجاته وبنيه وبناته | وأما أولاده الذكور | وكان من الإناث | خلافة محمد الأمين | اختلاف الأمين والمأمون | إسماعيل بن علية | محمد بن جعفر | أبو بكر بن العياش | ثم دخلت سنة أربع وتسعين ومائة | سالم بن سالم أبو بحر البلخي | عبد الوهاب بن عبد المجيد | أبو النصر الجهني المصاب | ثم دخلت سنة خمس وتسعين ومائة | بكار بن عبد الله | أبو نواس الشاعر | ثم دخلت سنة ست وتسعين ومائة | سبب خلع الأمين وكيف أفضت الخلافة إلى أخيه المأمون | حفص بن غياث القاضي | عبد الله بن مرزوق | أبو شيص | ثم دخلت سنة سبع وتسعين ومائة | ثم دخلت سنة ثمان وتسعين ومائة | كيفية مقتل الأمين | شيء من ترجمة الأمين | خلافة عبد الله المأمون بن الرشيد هارون | ثم دخلت سنة تسع وتسعين ومائة | ثم دخلت سنة مائتين من الهجرة | ثم دخلت سنة إحدى ومائتين | بيعة أهل بغداد لإبراهيم بن المهدي | ثم دخلت سنة ثلاث ومائتين | خلع أهل بغداد إبراهيم بن المهدي | علي بن موسى | ثم دخلت سنة أربع ومائتين | أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي | ثم دخلت سنة خمس ومائتين | أبو سليمان الداراني | ثم دخلت سنة ست ومائتين | ثم دخلت سنة سبع ومائتين | يحيى بن زياد بن عبد الله بن منصور | ثم دخلت سنة ثمان ومائتين | وفاة السيدة نفيسة | الفضل بن الربيع | ثم دخلت سنة تسع ومائتين | ثم دخلت سنة عشر ومائتين | عرس بوران | ثم دخلت سنة إحدى عشرة ومائتين | أبو العتاهية الشاعر المشهور | ثم دخلت سنة ثنتي عشرة ومائتين | ثم دخلت سنة ثلاث عشرة ومائتين | العكوك الشاعر | ثم دخلت سنة أربع عشرة ومائتين | أحمد بن يوسف بن القاسم بن صبيح | أبو محمد عبد الله بن أعين بن ليث بن رافع المصري | ثم دخلت سنة خمس عشرة ومائتين | أبو زيد الأنصاري | ثم دخلت سنة ست عشرة ومائتين | زبيدة امرأة الرشيد وابنة عمه | ثم دخلت سنة سبعة عشرة ومائتين | ثم دخلت سنة ثمان عشرة ومائتين | ذكر أول المحنة والفتنة | عبد الله المأمون | خلافة المعتصم بالله أبي إسحاق بن هارون | بشر المريسي | أبو محمد عبد الملك بن هشام | ثم دخلت سنة تسع عشرة ومائتين | ثم دخلت سنة عشرين ومائتين من الهجرة | ثم دخلت سنة إحدى وعشرين ومائتين | ثم دخلت سنة ثنتين وعشرين ومائتين | ذكر مسك بابك | ثم دخلت سنة ثلاث وعشرين ومائتين | فتح عمورية على يد المعتصم | مقتل العباس بن المأمون | ثم دخلت سنة أربع وعشرين ومائتين | إبراهيم بن المهدي بن المنصور | أبو عبيد القاسم بن سلام | ثم دخلت سنة خمس وعشرين ومائتين | سعيد بن مسعدة | الجرمي النحوي | ثم دخلت سنة ست وعشرين ومائتين | أبو دلف العجلي | ثم دخلت سنة سبع وعشرين ومائتين | وهذه ترجمة المعتصم بن هارون | خلافة هارون الواثق بن المعتصم | بشر الحافي الزاهد المشهور | ثم دخلت سنة ثمان وعشرين ومائتين | أبو تمام الطائي الشاعر | ثم دخلت سنة تسع وعشرين ومائتين | ثم دخلت سنة ثلاثين ومائتين | عبد الله بن طاهر بن الحسين | ثم دخلت سنة إحدى وثلاثين ومائتين | ثم دخلت سنة ثنتين وثلاثين ومائتين | خلافة المتوكل على الله جعفر بن المعتصم | ثم دخلت سنة ثلاث وثلاثين ومائتين | ثم دخلت سنة أربع وثلاثين ومائتين | ثم دخلت سنة خمس وثلاثون ومائتين | إسحاق بن ما هان | ثم دخلت سنة ست وثلاثون ومائتين | ثم دخلت سنة سبع وثلاثين ومائتين | ثم دخلت سنة ثمان وثلاثين ومائتين | ثم دخلت سنة تسع وثلاثين ومائتين | أحمد بن عاصم الأنطاكي | ثم دخلت سنة أربعين ومائتين | وهذه ترجمة أحمد بن أبي دؤاد | وأما سحنون المالكي صاحب المدونة | ثم دخلت سنة إحدى وأربعين ومائتين | الإمام أحمد بن حنبل | ورعه وتقشفه وزهده رحمه الله | باب ذكر ما جاء في محنة أبي عبد الله أحمد بن حنبل | ملخص الفتنة والمحنة من كلام أئمة السنة أثابهم الله الجنة | ذكر ضربه رضي الله عنه بين يدي المعتصم | ثناء الأئمة على الإمام أحمد بن حنبل | ما كان من أمر الإمام أحمد بعد المحنة | وفاة الإمام أحمد بن حنبل | ذكر ما رئي له من المنامات | ثم دخلت سنة ثنتين وأربعين ومائتين | أبو حسان الزيادي | ثم دخلت سنة ثلاث وأربعين ومائتين | إبراهيم بن العباس | ثم دخلت سنة أربع وأربعين ومائتين | ثم دخلت سنة خمس وأربعين ومائتين | وابن الراوندي | ذو النون المصري | ثم دخلت سنة ست وأربعين ومائتين | دعبل بن علي | أحمد بن أبي الحواري | ثم دخلت سنة سبع وأربعين ومائتين | ترجمة المتوكل على الله | خلافة محمد المنتصر بن المتوكل | أبو عثمان المازني النحوي | ثم دخلت سنة ثمان وأربعين ومائتين