البداية والنهاية/الجزء العاشر/ثم دخلت سنة ثنتين وثمانين ومائة
ثم دخلت سنة ثنتين وثمانين ومائة
فيها: أخذ الرشيد لولده عبد الله المأمون ولاية العهد من بعد أخيه محمد الأمين بن زبيدة، وذلك بالرقة بعد مرجعه من الحج، وضم ابنه المأمون إلى جعفر بن يحيى البرمكي وبعثه إلى بغداد ومعه جماعة من أهل الرشيد خدمة له، وولاه خراسان وما يتصل بها، وسماه: المأمون.
وفيها: رجع يحيى بن خالد البرمكي من مجاورته بمكة إلى بغداد.
وفيها: غزا الصائفة عبد الرحمن بن عبد الملك بن صالح فبلغ مدينة أصحاب الكهف.
وفيها: سملت الروم عيني ملكهم قسطنطين بن اليون وملكوا عليهم أمه ريني وتقلب أغسطه.
وحج بالناس موسى بن عيسى بن العباس.
وفيها توفي من الأعيان:
إسماعيل بن عياش الحمصي، أحد المشاهير من أئمة الشاميين، وفيه كلام.
ومروان بن أبي حفصة، الشاعر المشهور المشكور، كان يمدح الخلفاء والبرامكة.