البداية والنهاية/الجزء العاشر/خلافة عبد الله المأمون بن الرشيد هارون
خلافة عبد الله المأمون بن الرشيد هارون
لما قتل أخوه محمد في رابع صفر من سنة ثمان وتسعين ومائة، وقيل: في المحرم، استوسقت البيعة شرقا وغربا للمأمون: فولى الحسن بن سهل نيابة العراق وفارس والأهواز والكوفة والبصرة والحجاز واليمن، وبعث نوابه إلى هذه الأقاليم، وكتب إلى طاهر بن الحسين أن ينصرف إلى الرقة لحرب نصر بن شبث، وولاه نيابة الجزيرة والشام والموصل والمغرب.
وكتب إلى هرثمة بن أعين بنيابة خراسان.
وفيها: حج بالناس العباس بن عيسى الهاشمي.
وفيها توفي:
سفيان بن عيينة، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى القطان، فهؤلاء الثلاثة سادة العلماء في الحديث والفقه وأسماء الرجال.