البداية والنهاية/الجزء العاشر/ثم دخلت سنة ست وأربعين ومائتين
ثم دخلت سنة ست وأربعين ومائتين
في يوم عاشوراء منها: دخل المتوكل الماحوزة، فنزل بقصر الخلافة فيها، واستدعى بالقراء، ثم بالمطربين، وأعطى وأطلق، وكان يوما مشهودا.
وفي صفر منها: وقع الفداء بين المسلمين والروم، ففدي من المسلمين نحو من أربعة آلاف أسير.
وفي شعبان منها: أمطرت بغداد مطرا عظيما استمر نحوا من أحد وعشرين يوما، ووقع بأرض بلخ مطر ماؤه دم عبيط.
وفيها: حج بالناس محمد بن سليمان الزينبي.
وحج فيها من الأعيان: محمد بن عبد الله بن طاهر، وولي أمر الموسم.
وممن توفى فيها من الأعيان:
أحمد بن إبراهيم الدورقي، والحسين بن أبي الحسن المروزي، وأبو عمر الدوري أحد القراء المشاهير، ومحمد بن مصفى الحمصي.