البداية والنهاية/الجزء العاشر/ثم دخلت سنة ثلاث وأربعين ومائتين
ثم دخلت سنة ثلاث وأربعين ومائتين
في ذي القعدة منها: توجه المتوكل على الله من العراق قاصدا مدينة دمشق ليجعلها له دار إقامة، ومحلة إمامة فأدركه عيد الأضحى بها، وتأسف أهل العراق على ذهاب الخليفة من بين أظهرهم، فقال في ذلك يزيد بن محمد المهبلي:
أظنُّ الشام تشمت بالعراق * إذا عزم الإمام على انطلاق
فإن يدع العراق وساكنيها * فقد تبلى المليحة بالطلاق
وحج بالناس فيها الذي حج بهم في التي قبلها وهو نائب مكة.
وفيها: توفي من الأعيان كما قال ابن جرير: