البداية والنهاية/الجزء العاشر/سعيد بن مسعدة
سعيد بن مسعدة
أبو الحسن، الأخفش الأوسط، البلخي ثم البصري، النحوي، أخذ النحو عن سيبويه، وصنف كتبا كثيرةً، منها: كتاب في معاني القرآن، وكتاب الأوسط في النحو، وغير ذلك، وله كتاب في العروض زاد فيه بحر الخبب على الخيل.
وسمي الأخفش لصغر عينيه وضعف بصره، وكان أيضا أدلغ، وهو الذي لا يضم شفتيه على أسنانه، كان أولا يقال له: الأخفش الصغير بالنسبة إلى الأخفش الكبير: أبي الخطاب عبد الحميد بن عبد المجيد الهجري، شيخ سيبويه وأبي عبيدة، فلما ظهر علي بن سليمان ولقب بالأخفش أيضا صار سعيد بن مسعدة هو الأوسط، والهجري الأكبر، وعلي بن سليمان الأصغر.
وكانت وفاته في هذه السنة، وقيل: سنة إحدى وعشرين ومائتين.