البداية والنهاية/الجزء العاشر/ثم دخلت سنة ست وعشرين ومائتين
ثم دخلت سنة ست وعشرين ومائتين
في شعبان منها توفي الأفشين في الحبس فأمر به المعتصم فصلب ثم أحرق وذري رماده في دجله واحتيط على أمواله وحواصله فوجدوا فيها أصناما مكللةً بذهب وجواهر، وكتبا في فضل دين المجوس، وأشياء كثيرة كان يتهم بها، تدل على كفره وزندقته، وتحقق بسببها ما ذكر عنه من الانتماء إلى دين آبائه المجوس.
وحج بالناس فيها محمد بن داود.
وفيها توفي:
إسحاق القروي، وإسماعيل بن أبي أوس، ومحمد بن داود، صاحب التفسير، وغسان بن الربيع، ويحيى بن يحيى التميمي، شيخ مسلم بن الحجاج، ومحمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين.