البداية والنهاية/الجزء العاشر/ثم دخلت سنة أربعين ومائتين
ثم دخلت سنة أربعين ومائتين
فيها: عدا أهل حمص على عاملهم أبي الغيث موسى بن إبراهيم الرافقي لأنه قتل رجلا من أشرافهم قتلوا جماعة من أصحابه، وأخرجوه من بين أظهرهم فبعث إليهم المتوكل أميرا عليهم وقال للسفير معه: إن قبلوه، وإلا فأعلمني.
فقبلوه فعمل فيهم الأعاجيب وأهانهم غاية الإهانة.
وفيها: عزل المتوكل يحيى بن أكثم القاضي عن القضاء، وصادره بما مبلغه ثمانون ألف دينار، وأخذ منه أراضي كثيرة في أرض البصرة، وولى مكانه جعفر بن عبد الواحد بن جعفر بن سليمان بن علي على قضاء القضاة.
قال ابن جرير: وفي المحرم منها توفي أحمد بن أبي دؤاد بعد ابنه بعشرين يوما.