البداية والنهاية/الجزء العاشر/ثم دخلت سنة ثمان وعشرين ومائتين
ثم دخلت سنة ثمان وعشرين ومائتين
في رمضان منها: خلع الواثق على أشناس الأمير، وتوَّجه وألبسه وشاحين من جوهر.
وحج بالناس فيها محمد بن داود الأمير.
وغلا السعر على الناس في طريق مكة جدا، وأصابهم حر شديد وهم بعرفة، ثم أعقبه برد شديد ومطر عظيم، كل ذلك في ساعة واحدة، ونزل عليهم وهم بمنى مطر لم ير مثله، وسقطت قطعة من الجبل عند جمرة العقبة فقتلت جماعة من الحجاج.
قال ابن جرير: وفيها مات: أبو الحسن المدائني، أحد أئمة هذا الشأن، في منزل إسحاق بن إبراهيم الموصلي.
وحبيب بن أوس الطائي، أبو تمام الشاعر.
قلت: أما أبو الحسن المدائني فاسمه: علي بن المدائني، أحد أئمة هذا الشأن، وإمام الأخباريين في زمانه، وقد قدمنا ذكر وفاته قبل هذه السنة. وأما: