البداية والنهاية/الجزء العاشر/ثم دخلت سنة أربع عشرة ومائتين
ثم دخلت سنة أربع عشرة ومائتين
في يوم السبت لخمس بقين من ربيع الأول منها: التقى محمد بن حميد وبابك الخرَّمي لعنه الله، فقتل الخرَّمي خلقا كثيرا من جيشه، وقتله أيضا وانهزم بقية أصحاب ابن حميد.
فبعث المأمون إسحاق بن إبراهيم ويحيى بن أكثم إلى عبد الله بن طاهر يخيرانه بين خراسان ونيابة الجبال وأذربيجان وأرمينية ومحاربة بابك، فاختار المقام بخراسان لكثرة احتياجها إلى الضبط، وللخوف من ظهور الخوارج.
وفيها: دخل أبو إسحاق بن الرشيد الديار المصرية فانتزعها من يد عبد السلام وابن جليس وقتلهما.
وفيها: خرج رجل يقال له: بلال الضبابي، فبعث إليه المأمون ابنه العباس في جماعة من الأمراء فقتلوا بلالا ورجعوا إلى بغداد.
وفيها: ولى المأمون علي بن هشام الجبل وقم وأصبهان وأذربيجان.
وفيها: حج بالناس إسحاق بن العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس.
وفيها توفي: أحمد بن خالد الموهبي.