البداية والنهاية/الجزء العاشر/ثم دخلت سنة ثنتي عشرة ومائتين
ثم دخلت سنة ثنتي عشرة ومائتين
فيها: وجه المأمون محمد بن حميد الطوسي على طريق الموصل لمحاربة بابك الخرَّمي في أرض أذربيجان، فأخذ جماعة من الملتفين عليه فبعث بهم إلى المأمون.
وفي ربيع الأول: أظهر المأمون في الناس بدعتين فظيعتين إحداهما أطم من الأخرى، وهي: القول بخلق القرآن، والثانية: تفضيل علي بن أبي طالب على الناس بعد رسول الله ﷺ.
وقد أخطأ في كل منهما خطأً كبيرا فاحشا، وأثم إثما عظيما.
وفيها: حج بالناس عبد الله بن عبيد الله بن العباس العباسي.
وفيها توفي: أسد بن موسى، الذي يقال له: أسد السنة، والحسن بن جعفر، وأبو عاصم النبيل، واسمه: الضحاك بن مخلد، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، الشامي الدمشقي، ومحمد بن يونس الفريابي، شيخ البخاري.