البداية والنهاية/الجزء العاشر/ثم دخلت سنة أربع وخمسين ومائة
ثم دخلت سنة أربع وخمسين ومائة
فيها: دخل المنصور بلاد الشام وزار بيت المقدس، وجهز يزيد بن حاتم في خمسين ألفا وولاه بلاد إفريقية، وأمره بقتال الخوارج، وأنفق على هذا الجيش نحوا ثلاث وستين ألف درهم، وغزا الصائفة زفر بن عاصم الهلالي.
وحج بالناس فيها محمد بن إبراهيم، ونواب البلاد والأقاليم هم المذكورون في التي قبلها سوى البصرة فعليها عبد الملك بن أيوب بن ظبيان.
وفيها توفي: أبو أيوب الكاتب وأخوه خالد، وأمر المنصور ببني أخيه أن تقطع أيديهم وأرجلهم ثم تضرب بعد ذلك أعناقهم، ففعل ذلك بهم.
وفيها توفي: