كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الصلاة/أبواب الوتر
أبواب الوتر
أبو داود: حدثنا محمد بن المثنى، ثنا أبو إسحاق الطالقاني، ثنا الفضل ابن موسى، عن عبيد الله بن عبد الله العتكي، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: " الوتر حق فمن لم يوتر فليس منا، الوتر حق فمن لم يوتر فليس منا، الوتر حق فمن لم يوتر فليس منا ".
أبو إسحاق اسمه إبراهيم بن إسحاق بن عيسى.
وعبيدالله بن عبد الله هو أبو المنيب، أدخله البخاري في كتاب الضعفاء، وأنكر ذلك أبو حاتم وقال: هو صالح الحديث ووثقه يحيى بن معين.
وروى أبو داود: عن أبي الوليد وقتيبة كلاهما، عن الليث، عن يزيد ابن أبي حبيب، عن عبد الله بن راشد، عن عبد الله بن أبي مرة الزوفي، عن خارجه بن حذافة، عن النبي ﷺ: " إن الله - عز وجل - قد أمدكم بصلاة وهي خير لكم من حمر النعم، وهي الوتر،، فجعلها لكم بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر ".
وعبد الله بن أبي مرة لم يرو عنه إلا عبد الله بن راشد، وعبد الله بن راشد ليس بمشهور.
وروى هذا الحديث أبو عيسى الترمذي، عن قتيبة بإسناد أبي داود وقال: حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث يزيد بن أبي حبيب.
وروى أبو جعفر الطحاوي قال: ثنا هارون بن كامل، ثنا نعيم بن حماد، ثنا عبد الله بن المبارك، ثنا سعيد بن يزيد - يعني أبا شجاع الحميري - حدثني ابن هبيرة، عن أبي تميم الجيشاني " أن عمرو بن العاص خطب الناس يوم الجمعة فقال: إن أبا بصرة حدثني أنه سمع رسول الله ﷺ قال: إن الله - عز وجل - زادكم صلاة وهي الوتر، فصلوها فيما بين صلاة العشاء إلى الفجر. قال أبو تميم: فأخذ بيدي أبو ذر، فسار في المسجد إلى أبي بصرة فقال: أنت سمعت رسول الله ﷺ يقول ما قال عمرو؟ قال أبو بصرة: نعم أنا سمعته من رسول الله ﷺ ".
وابن هبيرة هو عبد الله بن هبيرة مشهور، روى عنه يحيى بن سعيد وغيره، وأبو تميم اسمه عبد الله بن مالك [ثقة]، ونعيم بن حماد ضعفه النسائي وغيره، وقال أبو حاتم: نعيم بن حماد محله الصدق، وقد أخرج البخاري لنعيم ابن حماد وهو من جملة من عيب عليه.