كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الصلاة/باب الجلوس في المصلى وفضل ذلك
باب الجلوس في المصلى وفضل ذلك
مسلم: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، ثنا زهير، ثنا سماك.
وثنا يحيى بن يحيى - واللفظ له - أنا أبو خيثمة، عن سماك بن حرب قال: " قلت لجابر بن سمرة: أكنت تجالس رسول الله ﷺ؟ قال: نعم كثيرا، كان لا يقوم من مصلاه الذي صلى فيه الصبح - أو الغداة - حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت الشمس قام، وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون ويبتسم ".
البخاري: حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا عبد الواحد، ثنا الأعمش، سمعت أبا صالح يقول: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ: " صلاة الرجل في جماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقة خمسا وعشرين ضعفا. وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة، فلم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة وحط عنه بها خطيئة، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه مادام في مصلاة: اللهم صل عليه، اللهم ارحمه، ولا يزال أحدكم في مصلاه ما انتظر الصلاة ".
أبو داود: حدثنا مسدد، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ بمعناه وقال: " إلا رفع له درجة أو حط عنه بها خطيئة. وقال: يقولون: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، اللهم تب عليه. ما لم يؤذ فيه أو يحدث فيه ".
الترمذي: حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي، ثنا عبد العزيز بن مسلم، ثنا أبو ظلال، عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: " من صلى الغداة في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة. قال: قال رسول الله ﷺ: تامة تامة تامة ".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب. قال: وسألت محمد بن إسماعيل، عن أبي ظلال قال: هو مقارب الحديث. قال محمد: واسمه هلال.