كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الصلاة/باب انصراف النساء قبل الرجال
باب انصراف النساء قبل الرجال
البخاري: حدثنا يحيى بن قزعة، ثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن هند بنت الحارث، عن أم سلمة: "كان رسول الله ﷺ إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه، ويمكث هو في مقامه يسيرا قبل أن يقوم".
قال: نرى - والله أعلم - أن ذلك كان لكي ينصرف النساء قبل الرجال.
البخاري: حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا عثمان بن عمر، أخبرنا يونس عن الزهري، حدثتني هند بنت الحارث، أن أم سلمة زوج النبي ﷺ أخبرتها: " أن النساء في عهد رسول الله ﷺ كن إذا سلمن من المكتوبة قمن، وثبت رسول الله ﷺ ومن صلى من الرجال ما شاء، فإذا قام رسول الله ﷺ قام الرجال".
أبواب المساجد ومواضع الصلاة باب فضل المساجد وملازمتها
مسلم: حدثنا هارون بن معروف وإسحاق بن موسى الأنصاري قالا: حدثنا أنس بن عياض، حدثني ابن أبي ذباب - وفي حديث الأنصاري: حدثني الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب - عن عبد الرحمن بن مهران مولى أبي هريرة، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال: "أحب البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها".
البزار: حدثنا نصر بن علي، ثنا أبو أحمد، ثنا إسرائيل، عن عبد الله بن المختار، عن محمد بن واسع، عن أم الدرادء، عن أبي الدرداء قال: "لتكن المساجد بيتك، فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: إن الله - عز وجل - ضمن لمن كانت المساجد بيته الأمن والجواز على الصراط يوم القيامة".
وهذا الحديث قد روي نحو كلامه بغير لفظه، ولا نعلم هذا اللفظ يروى عن رسول الله ﷺ إلا بهذا الإسناد من هذا الوجه، وهو حسن الإسناد.
الترمذي: حدثنا ابن أبي عمر، ثنا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن دراج أبي السمح، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: "إذا رأيتم الرجل يتعاهد المسجد فاشهدوا له بالإيمان؛ فإن الله - تعالى - يقول: {إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة...........} الآية".
قال أبو عيسى: هذا الحديث حسن غريب.