كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الصلاة/باب من اختار المؤذن لحسن صوته
باب من اختار المؤذن لحسن صوته
النسائي: أخبرني إبراهيم بن الحسن، ثنا حجاج، عن ابن جريج، عن عثمان بن السائب قال: أخبرني أبي وأم عبد الملك بن أبي محذورة، عن أبي محذورة قال: " لما خرج رسول الله ﷺ من حنين خرجت عاشر عشرة من أهل مكة نطلبهم، فسمعناهم يؤذنون بالصلاة، فقمنا نؤذن نستهزئ بهم، فقال رسول الله ﷺ : قد سمعت في هؤلاء تأذين إنسان حسن الصوت. فأرسل إلينا فأذنا رجلا رجلا كنت أخرهم، فقال حين أذنت: تعال. فأجلسني بين يديه فمسح على ناصيتي، وبرك على ثلاث مرارا، ثم قال: اذهب فأذن عند البيت الحرام ".
وذكر الحديث أبو عمر: حدثنا خلف بن قاسم، ثنا أبو علي بن السكن، ثنا أحمد بن محمد بن شيبة، ثنا زياد بن أيوب، ثنا سعيد بن عياض، ثنا همام، عن عامر الأحول، عن مكحول، عن ابن محيريز، عن أبي محذورة أن النبي ﷺ أمر نحو عشرين رجلا فأذنوا، فأعجبه صوت أبي محذورة فعلمه الأذان ".
قال ابن السكن: لم يرو هذا الحديث غير همام.
البخاري: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، أن رسول الله ﷺ قال: " إن بلالا يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم. قال: وكان رجلا أعمى لا ينادي حتى يقال له: أصبحت أصبحت ".