كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الصلاة/باب النهي عن الاختلاف على الإمام والأمر باتباعه
باب النهي عن الاختلاف على الإمام والأمر باتباعه
عدلمسلم: حدثنا قتيبة، ثنا مغيرة - يعني: الحزامي - عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال: " إنما الإمام ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده. فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين ".
مسلم: حدثنا قتيبة، ثنا ليث.
وثنا ابن رمح، أنا الليث، عن أبي الزبير، عن جابر قال: " اشتكى رسول الله ﷺ فصلينا وراءه وهو قاعد، وأبو بكر يسمع الناس تكبيره، فالتفت إلينا فرآنا قياما فأشار إلينا فقعدنا، فصلينا بصلاته قعودا، فلما سلم قال: إن كدتم آنفا (تفعلون) فعل فارس والروم، يقومون على ملوكهم وهم قعود، فلا تفعلوا، ائتموا بأئمتكم، وإن صلى قائما فصلوا قياما، وإن صلى قاعدا فصلوا قعودا ".
مسلم: حدثنا إسحاق بن إبراهيم وابن خشرم قالا: أنا عيسى بن يونس، ثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: " كان رسول الله ﷺ يعلمنا يقول: لا تبادروا الإمام، إذا كبر فكبروا، وإذا قال: ولا الضالين. فقولوا: آمين، وإذا ركع فاركعوا: وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد ".
وثنا قتيبة، ثنا عبد العزيز - يعني: الدراوردي - عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ بنحوه (إلا) قوله: " ولا الضالين فقولوا: آمين "، وزاد: " ولا ترفعوا قبله ".
مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن حجر - واللفظ لأبي بكر - قال ابن حجر: أنا، وقال أبو بكر: ثنا علي بن مسهر، عن المختار بن فلفل، عن أنس قال: " صلى بنا رسول الله ﷺ ذات يوم فلما قضى الصلاة أقبل علينا بوجهه فقال: أيها الناس، إني أمامكم فلا تسبقوني بالركوع، ولا بالسجود ولا بالانصراف، فإني أراكم أمامي ومن خلفي، ثم قال: والذي نفس محمد بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا. قالوا: يا رسول الله، وما رأيت؟ قال: رأيت الجنة والنار ".
أبو داود: حدثنا سليمان بن حرب ومسلم بن إبراهيم - المعنى - عن وهيب، عن مصعب بن محمد، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: " إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، ولا تكبروا حتى يكبر، وإذا ركع فاركعوا، ولا تركعوا حتى يركع، وإذا قال: سمع الله لمن حمده. فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد - قال مسلم: ولك الحمد - وإذا سجد فاسجدوا، ولا تسجدوا حتى يسجد، وإذا صلى قائما فصلوا قياما، وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون ".
قال أبو داود: " اللهم ربنا لك الحمد " أفهمني بعض أصحابنا عن سليمان.
حدثنا محمد بن آدم المصيصي، ثنا أبو خالد، عن ابن عجلان، عن زيد ابن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: " إنما جعل الإمام ليؤتم به " بهذا الخبر زاد: " وإذا قرأ فأنصتوا ".
قال أبو داود: هذه الزيادة: " إذا قرأ فأنصتوا " ليست بمحفوظة، الوهم عندنا من أبي خالد. انتهى كلام أبي داود.
مصعب بن محمد وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم فيه: صالح الحديث. أ. ه
أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا يزيد بن هارون، عن حميد، عن أنس، أن رسول الله ﷺ قال: " ائتموا بأئمتكم، فإن صلى قائما فصلوا قياما، وإن صلى قاعدا فصلوا قعودا، ولا تكبروا حتى يكبر، ولا تركعوا حتى يركع، ولا تسجدوا حتى يسجد ".
أبو داود: حدثنا مسدد، ثنا يحيى، عن ابن عجلان، حدثني محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن محيريز، عن معاوية بن أبي سفيان قال: قال رسول الله ﷺ: " لا تبادروني بركوع ولا سجود، فإنه مهما أسبقكم به إذا ركعت تدركوني به إني قد بدنت ".