كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الصلاة/باب اللعب يوم العيد
باب اللعب يوم العيد
النسائي: أخبرنا علي بن حجر، ثنا إسماعيل، ثنا حميد، عن أنس قال: " كان لأهل الجاهلية يومان في كل سنة يلعبون فيهما، فلما قدم النبي ﷺ المدينة قال: كان لكم يومان تلعبون فيهما، فقد أبدلكم الله بهما خيرا منهما: يوم الفطر، ويوم الأضحى ". مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: " دخل علي أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت به الأنصار يوم بعاث، قالت: وليستا بمغنيتين. فقال أبو بكر
أبمزمور الشيطان في بيت رسول الله ﷺ؟! وذلك في يوم عيد، فقال رسول الله ﷺ: يا أبا بكر، إن لكل قوم عيدا، وهذا عيدنا ".
وحدثناه يحيى بن يحيى وأبو كريب، جميعا عن أبي معاوية، عن هشام بهذا الإسناد، وفيه: " جاريتان تلعبان بالدف ".
مسلم: حدثني هارون الأيلي، ويونس بن عبد الأعلى - واللفظ لهارون - قالا: أنا ابن وهب، أخبرنا عمرو، أن محمد بن عبد الرحمن حدثه عن عروة، عن عائشة قالت: " دخل رسول الله ﷺ وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث، فأضطجع على الفراش وحول وجهه، فدخل أبو بكر - رضي الله عنه - فانتهرني وقال: مزمار الشيطان عند رسول الله؟ فأقبل عليه رسول الله ﷺ [فقال]: دعهما. فلما غفل غمزتهما فخرجتا، وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب، فإما سألت رسول الله ﷺ وإما قال: تشتهين تنظرين؟! فقلت: نعم، فأقامني وراءه، خدي على خده، وهو يقول: دونكم يا بني أرفدة. حتى إذا مللت قال: حسبك؟ قلت: نعم قال: فأذهبي ".
وفي بعض ألفاظ هذا الحديث عن عائشة: " رأيت رسول الله ﷺ يسترني بردائه وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون ".
مسلم: حدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد، قال عبد: أنا، وقال ابن رافع: ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة قال: " بينما الحبشة يلعبون عند رسول الله بحرابهم، إذ دخل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فأهوى إلى الحصا يحصبهم بها، فقال له رسول الله ﷺ: دعهم يا عمر ".
وفي بعض ألفاظ هذا الحديث عن عائشة أنها قالت: " وددت أني أراهم ". تعني اللعابين.