كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الصلاة/باب إذا عطس في الصلاة فحمد الله
باب إذا عطس في الصلاة فحمد الله
النسائي: أخبرنا قتيبة بن سعيد، ثنا رفاعة بن يحيى بن عبد الله بن رفاعة، عن عم أبيه معاذ بن رفاعة بن رافع، عن أبيه قال: " صليت خلف رسول الله ﷺ فعطست، فقلت: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه مباركا عليه، كما يحب ربنا ويرضى. فلما صلى رسول الله ﷺ انصرف فقال: من المتكلم في الصلاة؟ فلم يجبه أحد، ثم قالها الثانية: من المتكلم في الصلاة؟ فقال رفاعة بن رافع بن عفراء: أنا يا رسول الله. قال: كيف قلت؟ قال: قلت: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه مباركا عليه، كما يحب ربنا ويرضى. قال النبي ﷺ: والذي نفسي بيده لقدابتدرها بضعة وثلاثون ملكا أيهم يصعد بها ".
وفي بعض طرق النسائي " فما نهنهها شيء دون العرش ".
أبو داود: حدثنا محمد بن يونس النسائي قال: ثنا عبد الملك بن عمرو، ثنا فليح، عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم السلمي قال،: " لما قدمت على رسول الله ﷺ علمت أمورا من الإسلام، فكان فيما علمت أن قيل لي: إذا عطست فأحمد الله، وإذا عطس العاطس فحمد الله - تعالى - فقل: يرحمك الله. قال: (فبينا) أنا قائم مع رسول الله ﷺ في الصلاة إذ عطس رجل فحمد الله، فقلت: يرحمك الله - رافعا بها صوتي - فرماني الناس بأبصارهم حتى احتملني ذلك، فقلت: ما لكم تنظرون إلي بأعين شزر؟ قال: فسبحوا، فلما قضى رسول الله ﷺ الصلاة قال: من المتكلم؟ قيل: هذا الأعرابي. فدعاني رسول الله ﷺ فقال: إنما الصلاة لقراءة القرآن وذكر الله، فإذا كنت فيها فليكن ذلك شأنك. فما رأيت معلما قط أرفق من رسول الله ﷺ ".