كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الصلاة/باب ما جاء في الاستمطار بالنجوم
باب ما جاء في الاستمطار بالنجوم
النسائي: أخبرنا قتيبة بن سعيد، ثنا سفيان، عن صالح بن كيسان، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن زيد بن خالد قال: " مطر الناس على عهد النبي ﷺ، قال: ألم تسمعوا ما قال ربكم الليلة؟ قال: ما أنعمت على عبادي من نعمة إلا أصبح طائفة منهم بها كافرين، يقولون: مطرنا بنوء كذا، وبنوء كذا. فأما من آمن بي وحمدني على سقياي فذلك [الذي] آمن بي وكفر بالكوكب، ومن قال مطرنا بنوء كذا، وبنوء كذا، فذلك الذي كفر بي وآمن بالكوكب ".
البخاري: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن صالح بهذا الإسناد: " صلى لنا رسول الله ﷺ صلاة الصبح بالحديبية على أثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس فقال: هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب ".
النسائي: أخبرنا عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار، عن سفيان، عن عمرو - وهو ابن دينار - عن عتاب بن حنين، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: " لو أمسك الله القطر عن عباده [خمس سنين] ثم أرسله لأصبحت طائفة من الناس كافرين يقولون: سقينا بنوء المجدح ".
عتاب بن حنين ويقال: ابن أبي حنين، وهو مكي سمع أبا سعيد الخدري، روى عنه: عمرو بن دينار، ويحيى بن عبد الله بن صيفي، ذكر ذلك ابن أبي حاتم.