كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الصلاة/باب يصلي الضحى كم من ركعة شاء
باب يصلي الضحى كم من ركعة شاء
مسلم: حدثنا شيبان بن فروخ، ثنا عبد الوارث، ثنا يزيد الرشك، حدثتني معاذة " أنها سألت عائشة: كم كان رسول الله ﷺ يصلي الضحى؟ قالت: أربع ركعات ويزيد ما شاء ".
مسلم: حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك، عن أبي النضر، أن أبا مرة مولى أم هانئ بنت أبي طالب، أخبره أنه سمع أم هانئ تقول: " ذهبت إلى رسول الله ﷺ عام الفتح فوجدته يغتسل، وفاطمة ابنته تستره بثوب، قالت: فسلمت عليه فقال: من هذه؟ فقلت: أم هانئ بنت أبي طالب. قال: مرحبا بأم هانئ. [فلما] فرغ من غسله قام فصلى ثماني ركعات ملتحفا في ثوب واحد، فلما انصرف قلت: يا رسول الله، زعم ابن أمي علي بن أبي طالب أنه قاتل رجلا أجرته، فلان بن هبيرة. فقال رسول الله ﷺ: قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ. قالت أم هانئ: وذلك ضحى ".
أبو داود: ثنا أحمد بن صالح وأحمد بن عمرو بن السرح قالا: ثنا ابن وهب، قال ابن صالح: حدثني عياض بن عبد الله، عن مخرمة بن سليمان، عن كريب مولى ابن عباس، عن أم هانئ بنت أبي طالب " أن رسول الله ﷺ صلى يوم الفتح سبحة الضحى ثماني ركعات يسلم من كل ركعتين ". قال ابن السرح: إن أم هانئ قالت: " دخل علي رسول الله ﷺ " ولم يذكر سبحة الضحى، بمعناه.
مسلم: حدثني حرملة بن يحيى ومحمد بن مسلمة المرادي قالا: ثنا ابن وهب، أخبرني يونس - هو ابن يزيد - عن ابن شهاب، حدثني ابن عبد الله بن الحارث، أن أباه عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: " سألت وحرصت على أن أجد أحدا من الناس يخبرني أن رسول الله ﷺ سبح سبحة الضحى، فلم أجد أحدا يحدثني ذلك غير أن أم هانئ بنت أبي طالب أخبرتني، أن رسول الله أتى بعدما ارتفع النهار يوم الفتح، فأتي بثوب فستر عليه، فأغتسل ثم قام فركع ثماني ركعات، لا أدري أقيامه أطول فيها أم ركوعه أم سجوده، كل ذلك منه متقارب، قالت: فلم أره سبحها قبل ولا بعد ".
قال المرادي: عن يونس.
وقال أبو داود في هذا الحديث: " فلم يره أحد صلاهن بعد ". رواه بإسناد آخر صحيح.
مسلم: حدثنا محمد بن مثنى وابن بشار قالا: ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: " ما أخبرني أحد أنه رأى النبي ﷺ يصلي الضحى إلا أم هانئ، فإنها حدثت أن النبي ﷺ دخل بيتها يوم فتح مكة فصلى ثماني ركعات، ما رأيته صلى صلاة قط أخف منها غير أنه كان يتم الركوع والسجود ". ولم يذكر ابن بشار في حديثه قوله: " قط ".