كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الصلاة/باب قدر القراءة في الفجر والجهر فيها
باب قدر القراءة في الفجر والجهر فيها
مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا يزيد بن هارون، عن التيمي، عن أبي المنهال، عن أبي برزة: " أن رسول الله ﷺ [كان] يقرأ في صلاة الغداة من الستين إلى المائة ".
أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا يزيد بن هارون، ثنا ابن أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن سالم، عن ابن عمر قال: " كان النبي ﷺ ليأمرنا بالتخفيف، وإن كان ليؤمنا بالصافات في الفجر ".
الحارث هو خال ابن أبي ذئب، مشهور.
مسلم: حدثنا أبو كامل الجحدري، ثنا أبو عوانة، عن زياد بن علاقة، عن قطبة بن مالك قال: " صليت وصلى بنا رسول الله ﷺ فقرأ: {ق والقرآن المجيد.....} حتى قرأ {والنخل باسقات} قال: فجعلت أرددها ولا أدري ما قال ".
مسلم: حدثنا [محمد بن بشار]، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن زياد بن علاقة، عن عمه " أنه صلى مع النبي ﷺ الصبح فقرأ في أول ركعة {والنخل باسقات لها طلع نضيد} وربما قال: ق ".
مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا حسين بن علي، عن زائدة، ثنا سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة " أن النبي ﷺ كان يقرأ في الفجر بقاف والقرآن المجيد، وكانت صلاته بعد تخفيفا ".
مسلم: حدثنا زهير بن حرب، ثنا يحيى بن سعيد.
وثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا وكيع.
وثنا أبو كريب - واللفظ له - أنا ابن بشر، عن مسعر، حدثني الوليد بن سريع، عن عمرو بن حريث " أنه سمع النبي ﷺ يقرأ في الفجر: {والليل إذا عسعس}..
النسائي: أخبرنا موسى بن حزام الترمذي وهارون بن عبد الله [الحمال] - واللفظ له - ثنا أبو أسامة، ثنا سفيان عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن ابن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عقبة [بن] عامر " أنه سأل رسول الله ﷺ عن المعوذتين. قال عقبة: فأمنا بهما رسول الله ﷺ في صلاة الفجر ".
أبو داود: حدثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن وهب قال: أخبرني عمرو، عن [ابن] أبي هلال، عن معاذ بن عبد الله الجهني، أن رجلا من جهينة أخبره " أنه سمع رسول الله ﷺ يقرا في الصبح: {إذا زلزلت الأرض} في الركعتين كلتيهما، فلا أدري أنسي رسول الله ﷺ أم قرأ ذلك عمدا ".
مسلم: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا أبو أسامة، عن حبيب ابن الشهيد قال سمعت عطاء، يحدث عن أبي هريرة؛ أن رسول الله ﷺ قال: " لا صلاة إلا يقراءة. قال أبو هريرة: فما أعلن (لنا) رسول الله ﷺ أعلناه لكم، وما أخفاه أخفيناه لكم ".
أوقفه يحيى بن سعيد القطان وابن أبي عروبة وأبو عبيدة الحداد ويزيد بن زريع وغيرهم عن عطاء، عن أبي هريرة قوله: " لا صلاة إلا بقراءة ".
مسلم: حدثنا زهير بن حرب وعمرو الناقد - واللفظ لعمرو - قالا: ثنا إسماعيل بن إبراهيم، أنا ابن جريج، عن عطاء قال: قال أبو هريرة: " في كل الصلاة يقرأ، فما أسمعنا رسول الله ﷺ أسمعناكم، وما أخفي منا (أخفيناه) منكم. فقال له رجل: أرأيت إن لم أزد على أم القرآن؟ فقال: إن زدت عليها فهو خير لك، وإن انتهيت إليها (أجزأ) عنك ".
البخاري: حدثنا مسدد، ثنا أبو عوانة، عن أبي بشر - هو جعفر بن أبي وحشية - عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: " انطلق النبي ﷺ في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء، وأرسلت عليهم الشهب، فرجعت الشياطين إلى قومهم فقالوا: ما لكم؟ قالوا: حيل بيننا وبين خبر السماء، وأرسلت علينا الشهب. قالوا: ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث، فاضربوا في مشارق الأرض ومغاربها، وانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء. فانصرف أولئك الذين توجهوا نحو تهامة إلى النبي ﷺ وهو بنخلة عامدين إلى سوق عكاظ وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر، فلما سمعوا القرآن استمعوا له، فقالوا: هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء. فهنالك رجعوا إلى قومهم (فقالوا): يا قومنا {إنا سمعنا قرأنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا} فأنزل الله على نبيه: {قل أوحي إلي.....} وإنما أوحي إليه قول الجن ".