كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الصلاة/باب قصر الصلاة في السفر
باب قصر الصلاة في السفر
النسائي: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أنا سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: " أول ما فرضت الصلاة ركعتين فأقرت صلاة السفر، وأتمت صلاة الحضر ".
قال مسلم بن الحجاج في هذا الحديث: " فرضت الصلاة ركعتين ركعتين في الحضر والسفر " وقد تقدم في أول كتاب الصلاة.
قال النسائي: وأنا عمرو بن علي، ثنا يحيى وعبد الرحمن قالا: ثنا أبو عوانة، عن بكير بن أخنس، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: " فرضت الصلاة على لسان النبي ﷺ في الحضر أربعا، وفي السفر ركعتين، وفي الخوف ركعة ".
النسائي: أخبرنا محمد بن رافع، ثنا محمد بن بشر، ثنا يزيد بن زياد - هو ابن أبي الجعد - عن زبيد الأيامي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب ابن عجرة قال: قال عمر: " صلاة الأضحى ركعتان، وصلاة الفطر ركعتان، وصلاة الجمعة ركعتان، وصلاة المسافر ركعتان تمام غير قصر على لسان نبيكم ﷺ، (وقد خاب من افترى) ".
رواه شعبة والثوري وشريك ومحمد بن طلحة عن زبيد، عن عبد الرحمن قال قال عمر. ولم يذكروا كعب بن عجرة، ويزيد بن زياد هذا ثقة مشهور.
ابن أيمن: حدثنا أبو عيسى زكريا بن يحيى الناقد، ثنا محمد بن الصباح الجرجاني، ثنا عبد الله بن رجاء، عن هشام الدستوائي عن أيوب السختياني، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: " صلاة السفر ركعتان، من ترك السنة كفر ".
حدثنيه القرشي عبد الرحمن بن يحيى، ثنا شريح بن محمد، ثنا علي بن أحمد، ثنا همام، ثنا عباس بن أصبغ، ثنا محمد بن عبد الملك بن أيمن فذكره. مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وزهير بن حرب وإسحاق ابن إبراهيم، قال إسحاق: أنا، وقال الآخرون: ثنا \ عبد لله بن إدريس، عن ابن جريح، عن ابن أبي عمار، عن عبد الله بن بابيه، عن يعلى بن أمية قال: قلت لعمر بن الخطاب {فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا} فقد أمن الناس! فقال: عجبتمما عجبت منه، فسألت رسول الله ﷺ عن ذلك فقالصدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته:
مسلم: حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، ثنا عيسى بن حفص بن عاصم ابن عمر بن الخطاب، عن أبيه قال: " صحبت ابن عمر في طريق مكة قال: فصلى لنا الظهر ركعتين، ثم أقبل وأقبلنا معه حتى جاء رحله، وجلس وجلسنا [معه] فحانت منه التفاته نحو حيث صلى فرأى ناسا قياما فقال: ما يصنع هؤلاء؟ قلت: يسبحون. قال: لو كنت مسبحا لأتممت صلاتي، يا ابن أخي، إني صحبت رسول الله ﷺ في السفر فلم يزد على الركعتين حتى قبضه الله، وصحبت أبا بكر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله، وصحبت عمر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله، ثم صحبت عثمان فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله، وقد قال الله - عز وجل -: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} ".
مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو أسامة، ثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: " صلى رسول الله ﷺ بمنى ركعتين، وأبو بكر بعده، وعمر بعد أبي بكر، وعثمان صدرا من خلافته، ثم إن عثمان صلى بعد أربعا، فكان ابن عمر إذا صلى مع الإمام صلى أربعا، وإذا صلى وحده صلى ركعتين ".
وفي بعض طرق مسلم: " وعثمان ثماني سنين أو ست سنين ".
مسلم: حدثنا خلف بن هشام وأبو الربيع وقتيبة قالوا: ثنا حماد - وهو ابن زيد.
قال: وحدثني زهير بن حرب ويعقوب بن إبراهيم قالا: ثنا إسماعيل، كلاهما عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس " أن رسول الله ﷺ صلى الظهر بالمدينة أربعا، وصلى العصر بذي الحليفة ركعتين ".
مسلم: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، أنا هشيم، عن يحيى بن أبي إسحاق، عن أنس بن مالك قال: " خرجنا مع رسول الله ﷺ من المدينة إلى مكة فصلى ركعتيبن ركعتين حتى رجع. قلت: كم أقام بمكة؟ قال: عشرا ".
البخاري: حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا أبو عوانة، عن عاصم وحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: " أقام النبي ﷺ تسعة عشر يقصر، فنحن إذا سافرنا تسعة عشر قصرنا، وإن زدنا أتممنا ".
البخاري: حدثنا عبدان، أنا عبد الله، أنا عاصم، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: " [أقام] النبي ﷺ بمكة تسعة عشر يوما يصلي ركعتين ".
أبو داود: حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن جابر بن عبد الله قال: " أقام رسول الله ﷺ بتبوك عشرين يوما يقصر الصلاة ".
مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن بشار، كلاهما عن غندر، قال أبو بكر: ثنا محمد بن جعفر غندر، عن شعبة، عن يحيى بن يزيد الهنائي قال: " سألت أنس بن مالك عن قصر الصلاة فقال: كان رسول الله ﷺ إذا خرج مسيرة ثلاثة أميال أو ثلاثة فراسخ - شعبة الشاك - صلى ركعتين ".
مسلم: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، ثنا زهير، ثنا أبو إسحاق، حدثني حارثة بن وهب الخزاعي قال: " صليت خلف رسول الله ﷺ بمنى، والناس أكثر ما كانوا، فصلى ركعتين في حجة الوادع ".