كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الصلاة/باب يستدير في الأذان
باب يستدير في الأذان
مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب، جميعا عن وكيع، قال زهير: ثنا سفيان ثنا عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال: " أتيت النبي ﷺ وهو بالأبطح في قبة حمراء من أدم، قال: فخرج بلال بوضوئه فمن نائل وناضح، قال: فخرج النبي ﷺ عليه حلة حمراء كأني أنظر إلى بياض ساقيه، قال: فتوضأ وأذن بلال، قال: فجعلت أتتبع فاه ها هنا و ها هنا، يمينا وشمالا: حي على الصلاة، حي على الفلاح، قال: ثم ركزت له عنزة فتقدم فصلى الظهر ركعتين، يمر بين يديه الحمار والكلب لا يمنع، ثم صلى العصر ركعتين، ثم لم يزل يصلي ركعتين حتى رجع إلى المدينة ".
الترمذي: حدثنا محمود بن غيلان، ثنا عبد الرزاق، أنا سفيان، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال: " رأيت بلالا يؤذن ويدور، ويتبع فاه هاهنا وهاهنا، وأصبعاه في أذنيه...... ". وذكر باقي الحديث وقال: حديث حسن صحيح.
أبو داود: حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا قيس بن الربيع، وثنا محمد ابن سليمان الأنباري، ثنا وكيع، عن سفيان بهذا الإسناد: " أتيت النبي ﷺ وهو في قبة حمراء من أدم، قال: فخرج بلال فأذن، فكتب أتتبع فاه هاهنا وهاهنا، قال: ثم خرج رسول الله ﷺ وعليه حلة حمراء بردة يمانية قطري - قال موسى: - ثم رأيت بلالا خرج إلى الأبطح فأذن، فلما بلغ: حي على الصلاة، حي على الفلاح، لوى عنقه يمينا وشمالا، ولم يستدر، ثم دخل فأخرج العنزة.... " وساق الحديث.
الدارقطني: حدثنا علي بن الفضل بن طاهر ثنا عبد الصمد بن الفضل، ثنا خالد بن عبد الرحمن المخزومي، ثنا كامل أبو العلاء، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: " أمر (بلال) أن يشفع الأذان، ويوتر الإقامة، ويستدير في أذانه ".
كامل هو ابن العلاء أبو العلاء، قال أبو عبد الله: وثقه يحيى بن معين.