كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الصلاة/باب النوم قبل العشاء لمن غلب
باب النوم قبل العشاء لمن غلب
عدلمسلم: حدثني محمد بن رافع، ثنا عبد الرزاق، أنا ابن جريج، أخبرني نافع، ثنا عبد الله بن عمر " أن رسول الله ﷺ شغل ليلة عنها فأخرها حتى رقدنا في المسجد، ثم استيقظنا، ثم رقدنا، ثم استيقظنا، ثم خرج علينا رسول الله ﷺ، ثم قال: ليس أحد من أهل الأرض الليلة ينتظر الصلاة غيركم ".
مسلم: حدثنا محمد بن رافع، ثنا عبد الرزاق، أنا ابن جريج قال: قلت لعطاء: " أي حين أحب إليك أن أصلي العشاء التي يقولها الناس العتمة إماما وخلوا؟ قال: سمعت ابن عباس يقول: أعتم رسول الله ﷺ ذات ليلة بالعشاء. قال: حتى رقد ناس واستيقظوا، ورقدوا واستيقظوا، فقام عمر بن الخطاب فقال: الصلاة. فقال عطاء: قال ابن عباس: فخرج النبي ﷺ كأني أنظر إليه الآن يقطر رأسه ماء واضعا يده على شق رأسه. فقال: لولا أن يشق على أمتي لأمرتهم أن يصلوا كذلك ".
قال: فاستثبت عطاء: كيف وضع النبي ﷺ (على رأسه يده) كما أنبأه ابن عباس؟ فبدد لي عطاء بين أصابعه شيئا من تبديد، ثم وضع أطراف أصابعه على قرن الرأس، ثم صبها يمرها كذلك على الرأس، حتى مست إبهامه طرف الأذن مما يلي الوجه، ثم على الصدغ وناحية اللحية لا يقصر ولا يبطش بشيء إلا كذلك.
قلت لعطاء: كم ذكر لك آخرها النبي ﷺ ليلتئذ؟ قال: لا أدري. قال عطاء: أحب إلي أن أصليها إماما وخلوا مؤخرة كما صلاها النبي ﷺ ليلتئذ. قال: فإن شق عليك خلوا أو على الناس في الجماعة وأنت إمامهم فصلها وسطا لا معجلة ولا مؤخرة ".