كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الصلاة/باب إمامة المفضول
باب إمامة المفضول
النسائي: أخبرنا علي بن حجر، ثنا إسماعيل، ثنا حميد، عن أنس قال: " آخر صلاة صلاها رسول الله ﷺ مع القوم صلى في ثوب واحد متوحشا خلف أبي بكر ".
النسائي: أخبرنا محمد بن المثنى، حدثني بكر بن عيسى، سمعت شعبة يذكر، عن نعيم بن أبي هند، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة " أن أبا بكر صلى بالناس ورسول الله ﷺ في الصف ".
الترمذي: حدثنا محمود بن غيلان، ثنا شبابة، عن شعبة بهذا الإسناد قالت: " صلى رسول الله ﷺ خلف أبي بكر في مرضه الذي مات فيه قاعدا ".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب.
الترمذي: حدثنا عبد الله بن أبي زياد، ثنا شبابة بن سوار، ثنا محمد ابن طلحة، عن حميد، عن ثابت، عن أنس قال: " صلى رسول الله ﷺ في مرضه خلف أبي بكر قاعدا في ثوبه متوحشا به ".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
مسلم: حدثنا [محمد] بن رافع وحسن بن علي الحلواني، جميعا عن عبد الرزاق - قال ابن رافع: ثنا عبد الرزاق - أنا ابن جريج، ثنا ابن شهاب عن عباد بن زياد، أن عروة بن المغيرة بن شعبة أخبره، أن المغيرة بن شعبة أخبره " أنه غزا مع رسول الله ﷺ تبوك، قال المغيرة: تبرز رسول الله [
] قبل الغائط فحملت معه إداوة قبل صلاة الفجر، فلما رجع رسول الله ﷺ إلى أخذت أهريق على يديه من الإداوة، وغسل يديه ثلاث مرات، ثم غسل وجهه، ثم ذهب يخرج جبته عن ذراعيه فضاق كما جبته، فأدخل يديه في الجبة حتى أخرج ذراعيه من أسفل الجبه، وغسل ذراعيه إلى المرفقين، ثم توضأ على خفيه ثم أقبل. قال المغيرة: فأقبلت معه حتى نجد الناس قد قاموا عبد الرحمن بن عوف فصلى لهم، فأدرك رسول الله ﷺ إحدى الركعتين فصلى مع الناس الركعة الآخرة، فلما سلم عبد الرحمن بن عوف قام رسول الله ﷺ يتم صلاته، فأفزع ذلك المسلمين فأكثروا التسبيح، فلما قضى رسول الله ﷺ صلاته، أقبل عليهم، ثم قال: أحسنتم - أو قال: أصبتم - يغبطهم أن صلوا لوقتها ".
وبهذا الإسناد إلى ابن شهاب، عن إسماعيل بن محمد، عن حمزة بن المغيرة نحو حديث عباد، قال المغيرة : " فأردت تأخير عبد الرحمن بن عوف، فقال النبي ﷺ: دعه ".