كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الصلاة/باب ما جاء أن الأرض كلها مسجد
باب ما جاء أن الأرض كلها مسجد
مسلم: حدثني علي بن حجر السعدي، أبنا علي بن مسهر، ثنا الأعمش، عن إبراهيم بن يزيد التيمي قال: " كنت أقرأ على أبي القرآن في السدة، فإذا قرأت السجدة سجد، فقلت له: يا أبة، أتسجد في الطريق؟ قال: إني سمعت أبا ذر يقول: سألت رسول الله ﷺ عن أول مسجد وضع في الأرض، قال: المسجد الحرام. قلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى. قلت: كم بينهما؟ قال: أربعون عاما، ثم الأرض لك (مسجدا) فحيثما أدركتك الصلاة فصل ".
مسلم: حدثنا يحيى بن يحيى، أنا هشيم، عن سيار، عن يزيد الفقير، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله ﷺ: " أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي: كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى كل أحمر وأسود، وأحلت لي الغنائم، ولم تحل لأحد قبلي، وجعلت لي الأرض طيبة وطهورا ومسجدا، فأيما رجل أدركته الصلاة صلى حيث كان، ونصرت بالرعب بين يدي مسيرة شهر، وأعطيت الشفاعة ".
حماد بن سلمة: عن ثابت وحميد، كلاهما عن أنس، أن رسول الله ﷺ قال: " أعطيت أربعا لم يعطها نبي قبلي: أرسلت إلى كل أسود وأحمر، ونصرت بالرعب بين يدي شهرا، وأطعمت أمتي الغنائم ولم يطعمها أحد قبلي، وجعلت لي كل أرض طيبة طهورا ومسجدا ".