كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الصلاة/باب الأمر بإتمام الركوع
باب الأمر بإتمام الركوع
مسلم: حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن مثنى قالا: ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، سمعت قتادة، يحدث عن أنس بن مالك، عن النبي ﷺ قال: " أقيموا الركوع والسجود، فوالله إني (أراكم) من بعدي - وربما قال: من بعد ظهري - إذا ركعتم وسجدتم ".
الترمذي: حدثنا أحمد بن منيع، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي معمر، عن أبي مسعود الأنصاري قال: قال رسول الله ﷺ: " لا تجزئ صلاة لا يقيم فيها الرجل - يعني: صلبه - في الركوع والسجود ".
قال أبو عيسى: حديث أبي مسعود حديث حسن صحيح.
البخاري: حدثنا حفص بن عمر، ثنا شعبة، عن سليمان، سمعت زيد ابن وهب قال: " رأى حذيفة رجلا لا يتم الركوع والسجود. قال: ما صليت، ولو مت مت على غير الفطرة التي فطر الله محمدا ﷺ ".
أبو داود الطيالسي: حدثنا محمد بن مسلم (بن) أبي الوضاح، عن الأحوص بن حكيم، عن خالد بن معدان، عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله ﷺ: " إذا أحسن الرجل الصلاة فأتم ركوعها وسجودها قالت الصلاة: حفظك الله كما حفظتني، فترفع، وإذا أساء الصلاة فلم يتم ركوعها ولا سجودها قالت الصلاة: ضيعك الله كما ضيعتني، فتلف كما يلف الثوب الخلق فضرب بها وجهه ".
خالد بن معدان أدرك سبعين من أصحاب النبي ﷺ، ويقال: لم يلق عبادة بن الصامت - رضي الله عنه.
وذكر أبو عمر في " التمهيد " في باب: " مالك، عن يحيى بن سعيد ": ثنا محمد بن عبد الله بن حكم، ثنا محمد بن معاوية، ثنا إسحاق بن أبي حسان الأنماطي، ثنا هشام بن عمار، ثنا عبد الحميد بن حبيب، ثنا الأوزاعي، ثنا يحيى - هو ابن أبي كثير - حدثني أبو سلمة، حدثني أبو هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: " إن شر الناس سرقة الذي يسرق صلاته. قالوا: وكيف يسرق صلاته؟ قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها ".
وهذا حديث صحيح، قاله أبو عمر - رحمه الله.