كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الصلاة/باب إذا قام إلى الثالثة ولم يجلس
باب إذا قام إلى الثالثة ولم يجلس
مسلم: حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبد الله ابن بحينة قال: " صلى لنا رسول الله ﷺ ركعتين من بعض الصلوات، ثم قام فلم يجلس، فقام الناس معه، فلما قضى صلاته ونظرنا تسليمه كبر فسجد سجدتين وهو جالس قبل التسليم، ثم سلم ".
قال مسلم: وثنا قتيبة، ثنا ليث.
وثنا محمد بن رمح، أنا الليث، عن ابن شهاب، عن الأعرج، عن عبد الله ابن بحينة الأسدي حليف بني عبد المطلب " أن رسول الله ﷺ قام في صلاة الظهر وعليه جلوس، فلما أتم صلاته سجد سجدتين، ويكبر في كل سجدة وهو جالس قبل أن يسلم، وسجدهما الناس معه مكان ما نسي من الجلوس ".
أبو داود: حدثنا عبيد الله بن عمر الجشمي، ثنا يزيد بن هارون، أنا المسعودي، عن زياد بن علاقة قال: " صلى بنا المغيرة بن شعبة فنهض في الركعتين، قلنا: سبحان الله. [قال: سبحان الله] ومضى، فلما أتم صلاته وسلم سجد سجدتي السهو، فلما انصرف قال: رأيت رسول الله ﷺ يصنع كما صنعت ".
قال الترمذي في هذا الحديث: " سجد سجدتي السهو وسلم ". قال أبو داود: فعل مثل فعل المغيرة: سعد بن أبي وقاص، وعمران بن حصين، والضحاك بن قيس، ومعاوية بن أبي سفيان، وابن عباس أفتى بذلك، وعمر ابن عبد العزيز كذلك سجدهما ابن الزبير، وقام من اثنتين قبل التسليم، وهو قول الزهري.