صيد الخاطر/فصل: الخوف من الله
فصل: الخوف من الله
عدلتأملت حالة أزعجتني، وهو أن الرجل قد يفعل مع إمرأته كل جميل وهي لا تحبه، وكذا يفعل مع صديقه والصديق يبغضه، وقد يتقرب إلى السلطان بكل ما يقدر عليه والسلطان لا يؤثره، فيبقى متحيرا يقول: ما حيلتي؟ فخفت أن تكون هذه حالتي مع الخالق سبحانه، أتقرب إليه وهو لا يريدني. وربما يكون قد كتبني شقيا في الأزل. ومن هذا خاف الحسن فقال: أخاف أن يكون إطلع على بعض ذنوبي فقال: لا غفرت لك. فليس إلا القلق والخوف لعل سفينة الرجاء تسلم ـ يوم دخولها الشاطئ ـ من جرف.